تاريخ الأحياء

علم الأحياء في العصور القديمة: يمكن ان نقول ان علم الاحياء بشكله البدائي كان من أول العلوم التي أظهر الإنسان الأول الميل لتعلمها لما لهذا العلم من دور في حياته اليوميه.فدرس النباتات المختلفه لمعرفة الصالح منها للأكل وطرق زراعتها واستخدامها كدواء ومعرفة السامه منها، ودرس الحيوانات المختلفه وطرق ترويضها والاستفاده منها.افادته هذه المعرفه في تطوير طرق الزراعه والصيد وتربية الحيوانات. كانت بداية علم الاحياء مرتبط بالعلوم الطبيعية المختلفة ومبادئ علم الطب والتشريح حيث طهرت بوضوح في العلوم المصرية القديمة ومعرفتهم للسموم ومحولة علاجه وعلم التشريح وارتباطه بالتحنيط، وظهر إمحوتب سنة 2800 قبل الميلاد في التاريخ الفرعوني القديم على أنه وأول طبيب معروف وكانو يعتقدون انه اله الشفاء. جائت بعد الحضارة الفرعونية حضارتي الإغريق والرومان واستمرت في الفترة ما بين سنة 2000 ق.م الي القرن الثالث الميلادي ظهر فيها الكثير من المهتمين بعلم الاحياء ومنهم:الطبيب الإغريقي أبقراط ،و الفيلسوف الإغريقي أرسطو الذي كان اول من صنف الحيوانات حسب صفاتها المميزه ،و العالم الروماني بليني الأكبرالذي كتب موسوعه التاريخ الطبيعي في 37 مجلدًا، والطبيب الاغريقي جالينوس الذي ساهم في تطور علم التشريح. ثم جاء العلما العرب وساهموا في جمع وترجمة العلوم السابقة واضافوا إليها الكثير في مجالي الطب وعلم الاعشاب وعلمي الحيوان والنبات، منهم: ثابت ابن قرة طبيب وعالم ومن اشهركتبه (الذخيرة في الطب(. أبو بكر الطبري صاحب كتابي (الحاوي في الطب) و(مسالة الجدري والحصبة(. البيروني آلف كتاب يعتبر مرجعا في العقاقير. ابن سينا ألف كتاباً (القانون)في الطب وكان المرجع الاساسي لدراسة الطب في أوروبا. علي بن عيسي طبيب عيون بارع آلف كتابا مرجعياً عن أمراض العيون. علاء الدين بن النفيس طبيب عربي اكتشف الدورة الدموية الصغرى عبد الله بن احمد بن بيطار عالم نبات أشهر مؤلفاته الأدوية المفردة. و غيرهم كثير منهم الرازي والزهراوي والإدريسي وابن العوام وابن رشد وابن النفيس. و قد ترجمت جميع اعمالهم إلى اللغات الاوربية وما زالت بعض كتبهم تستخدم حتى وقتنا الحاضر، وفي كل مستشفيات العصر الحديث تستخدم أكثرمن مائتي آلة جراحية بنفس التصميم الذي ابتكرها به الجراح المسلم “الزهراوي” في القرن العاشر الميلادي.